الثلاثاء، 4 نونبر 2008

الســلاح الإنسانــي

عجبا من هذه الإنسانية،
عجبا من هذه المدنية،
عجبا من هذه الحضارة،
عجبا من هذه العلوم،
عجبا منا نحن البشر،
انشغلنا بما هو ثانوي،
وأهملنا ما هو أساسي،

الهم الوحيد لكثير منا هو الحصول على السلاح،
نعم السلاح ولا شيء غير السلاح،

سلاح الدمار والتقتيل والخراب،
سلاح الرعب والخوف والهلع،
سلاح المآسي والآلام ،
سلاح الظلم و الانتقام ،

سلاح الموت والفناء،
سلاح العنف والهمجية،
سلاح الكراهية و الحقد والضغينة،

سلاح الحرابة والعدوان،
سلاح الإستقواء والطغيان،
سلاح العار والخزي والخذلان،
سلاح ضد كل ما هو إنسان،

سلاح ضد الحياة، ضد البشر،
ضد الحضارة والحجر،
ضد الطبيعة وكل ما هو شجر،
سلاح لا إنساني لا يبقي ولا يدر،

فإلى أين نحن البشر سائرون؟
وتهافتنا على السلاح متمسكون،
وعلى السبق فيه متنافسون،
ومن أجل الفتاك فيه راغبون،
وبالطائل من الأموال منفقون،
غير مبالين ولا مهتمون،
لما سنقترفه من جنون،

إذا استعملناه وأقحمناه في المعارك و الحروب،
وأهلكنا به الحرث والنسل،
والرطب واليابس،
والضرع والزرع،

لا لشيء

نعم لا لشيء له قيمة،
وهل هناك أغلى من الحياة قيمة؟
ومن الحضارة الإنسانية أهمية،
ومن السلم والسلام والأمان أفضلية،

ترى ...
ما الحل والخلاص...
وما السبيل إلى الفلاح ...
وتجنب ويلات السلاح...
إنه الحب
نعم الحب والتسامح والإخاء ، وزرع المودة بين بني البشر، وربطهم بأواصر الرحمة و التساكن والتعايش، ونبذ العنف والكره والحقد .
فما أحلى الحب للإنسانية جمعاء ، ولو انفق سكان الأرض الأموال في سبيل الحب السلم بين بني البشر لسلمت الأرض، ولانصب التفكير في البناء والإنماء، وابتعد عن الحروب والاقتتال وجمع السلاح الفتاك.


فما أجمل الأرض بدون سلاح.
ويا ليث الناس يهتمون بالحب والإخاء.
وينسوا أنهم سيحتاجون يوما إلى سلاح.