الجمعة، 8 غشت 2008

عـدو الإنسـانية


إنسانيتك هي رأسمالك الحقيقي،
وهي هويتك الحقيقية،
وهي تعريفك الدائم،
وهي جنسيتك الأصلية،
بها تحيى،
ومن أجلها خلقت،
عليها يجب أن تموت،
ومن مات على إنسانيته خلد،
وعند الناس حمد،
و عند لقاء الله ربه سعد،
ومن شقاء وعذاب الآخرة بعد.

ولابد من الدفاع عن الإنسانية والدود عليها من كل عدو ومكروه، وأكبر أعداء للإنسانية، هم مروجوا الحروب والموت والداعين للكراهية والزارعين للأحقاد والفتن بين الناس، وعبدة الشيطان وجنده، فهؤلاء أعداء للإصلاح والسلام والحب والأمان.

أخي في الإنسانية،
لا تكن عدوا للبشرية فإن كنت كذلك فأنت لست بإنسان،
أين الإنسانية لمن هو ضد السلم والأمان،
ورافعا لواء الحرب و القتل والفتن بين الناس،
أين الإنسانية لمن هو ضد العلم والمعرفة، وهو غارق في الجهالة والتخلف،
أين الإنسانية لمن هو راغب في إفقار وإضعاف البشرية وزرع الفقر والحرمان بين الناس والفوارق،
إنه ليس بإنسان.

أخي في الإنسانية،
لا تكن عدوا للأديان ،
لأنك إذا كنت كذلك فأنت لست بإنسان،
أين الإنسانية لمن هو ضد الأخلاق والنبل والبر والإحسان،
ميالا للفساد والقبح والطغيان،
أين الإنسانية لمن هو ضد القيم الحميدة الحسنة غارقا في الرذائل والشهوات الساقطة،
أين الإنسانية لمن هو ضد الأمر بالمعروف والداعي للمنكر والعار، أين الإنسانية لمن قلبه فارغ لا إيمان فيه مغلف بالكفر والشرك والإلحاد.

أخي في الإنسانية،
لا تكن عدو للحياة والناس فإن كنت كذلك فإنك عدو لله،
فالإنسانية من الله ومن حارب الإنسانية فقد حارب الله ، ومن دافع عن الإنسانية فهو مع الله