الثلاثاء، 17 أبريل 2007

فلسفتي الجزؤ الاول

في الكون

الكون بناموسه ونظامه يمشي وفق مشيئة الرب ‘ هذا الكون يحركه العقل ‘ والعقل مفتاح التطور ‘ وعجلة التطور تسير بشكل تصاعدي ‘ ابتدأت ببطء شديد وسرعتها تزداد شيئا فشيئا مع مرورالأزمان والسنون ‘ إلى أن تسير بسرعة قوية الى جد قوية ‘ بعدها يحصل الإنفجار القوي ‘ وتكون النهاية ‘ ولكنها في الحقيقة بداية لحياة جديدة ‘ عندها يكون قانون الإنسانية قد تم تجاوزه .



إن العقل أساس التطور وبطاريته ‘ والدين والثقافة طاقته ‘والحضارة والعلم نتاجه ‘ولاعلم بلا عمل ‘ والعمل أساس النجاح والبقاء ‘ وهو مقياس القوة . والأمة القوية تلك التى تملك علما أ كبر . والعلم هو الذى يولد الصناعة . ومن امتلك العلم إمتلك الصناعة ‘ ومن امتلك الصناعة امتلك المال ‘ وبالتالي امتلك القوة...والبقاء ...و العيش الرغيد. وامتلاك الإستقلال في الرأي رهين بهذه القوة ‘والعقل قوة ‘ والأمة القوية قوية بعقولها ، والعقل القوي هو العقل المنتج ‘و كما ينتج العقل في الصناعة والزراعة ينتج في السياسة والإقتصاد والتربية ‘ وإعطاء العقل الفرصة أفضل وسيلة للتطور ‘ولايكون إلا بالعلم ‘ ومنبع العلم العقل ‘ وهو أعظم شيء‘ فلا بد من إعطاءه المكانةالكبرى في قانون الإنسانية.



في العقل

والناس مراتب ودرجات في القرار والعقل . لكن في ارتباطهم بقانون الإنسانية سواسية . فكما تقدر العقول الكبيرة تحترم العقول الصغيرة ‘وقد تكون للعقل الصغيرمكانته عند الناس تضاهي الكبير ‘ والعقل الكبير ‘ كبير بالتجربة ‘ والثقافة ‘ والعطاء ودوره في خدمة الإنسانية ‘والفرد في المجتمع الإنساني يقاس بقدر ما يقدمه للناس والبشر ية . والصلاح عين البقاء و الفساد يؤدي الىالنهاية والإستمرار في الفساد بداية النهاية ‘ والأمم تقاس بعددالصلحاء فيها ‘وكل أمة كثر صلحاؤها فهي باقية وقوية ويجب أن يكون الصلحاء في مصدر القرار ومصدر الأحكام ‘ وفي استقراء التاريخ الغاية والعبر .


في التاريخ

وتاريخ الإنسانية واحد ‘ بدايته وجود الانسان على البسيطة .وهو في غاية التشابه ...صراع بين الخير والشر ‘ بين الصالح والطالح ‘ بين الحق والباطل . والتاريخ تتحكم فيه ثلاثة عناصر ‘‘الإنسان ‘‘ وهو أرقى العناصر فيه ‘ وقد يكون واحدا ‘ فارسا ‘ أو زعيما ‘ أو ملكا ‘ أو مفكرا ‘ أونبيا ‘ أو أيا كان ‘ ولابد أن يكون له تأثير على الأخرين ‘ وقد يكون أسرة أو جماعة ‘ أو قبيلة ‘ . والأفكار هي العنصر التاني ‘وسواء كانت بدائية أو حضارية مثالية و عقلانية دينية أو غير ذلك ‘ والعقائد كثيرة و الإديولوجيات متنوعة والمذاهب شتى . وكلها من الإنسان وله‘ غايتها خدمته ‘ فإن أصابة الخدمة فهي حقيقة وإن أخطأت فهي باطلة ‘ وبالتالي آلية إلى الزوال. والباطل هو الذي يضر بالإنسانية والعنصر الثالت هو الواقع ‘ ويضم الزمان والمكان وكل ما يرتبط بهما . فإن استطعت أن تربط بين العناصر الثلات استطعت الوصول إلى الحقيقة التاريخية ‘ وإن ركزت على عنصر دون الآخر كانت الحقيقة ناقصة ‘ وبالتالي ضللت وابتعدت عن جادة الصواب . والحقيقة واحدة وغيرها الباطل ..والخطأ..والمخالفة ...ومن امتلك الحقيقة امتلك الشيء الكثير ‘ وكل ما في الوقع حقيقة ‘والحياة حقيقة ‘ ومن الصعب امتلاك كل شيء ‘ كذلك الحقيقة لانمتلك إلا جزءا منها . وهي ليست بسيطة بل مركبة الأجزاء . ومن حقائق الحياة و الكون ما لم نصل بعد إلى إمتلاكه و معرفته ‘ والبحت فيه ليس ضربا من المستحيل بل إجتهاد وتطور وعلم . و قانون الإنسانية مع التطور ‘ ومن عاكس التطور ‘ عاكس الناس والحياة . وإذا توقف التطور فاعلم أنها بدية النهاية .



في الفكر
والفكر نبي الإنسانية الأبدي ‘ دعوته التدبر والإجتهاد ‘ غايته هداية البشر إلى السعادة إلى الخير إلى قانون الإنسانية .والفكر لايتولد عنه إلا الخير ‘ وإداتولد عنه الشر فاعلم أنه بداخله شيطان . وموجه الفكر و مقيده الأخلاق ‘ وإذا ا نعدمت الأخلاق تاه الفكر‘ وعاش الناس حياة ضنكا. وفقدت الحياة طعمها .ومن الأفكار تتولد الأشياء, وكل شيء قبل أن يكون حقيقة واقعية يكون فكرة ,ومنبع الأفكار العقل ’ والعقل رب الأفكار ومالكها وبالتالي هو واهبها , وهو واهب الأشياء سواء بالخلق أوالإدراك .

وبما أن الطبيعة لها قانونها وهي تعقله , كذلك الناس لهم قانون فإن عقلوه نجو ا وساروا في أمان ’ و إذا اختل القانون أحدثت الفوضى, وكما تقع الفوضى بين الناس تقع في الطبيعة . ومنظم الطبيعة الرب ومنظم الناس العقل ,فإن عقلوا إنسانيتهم عقلوا قانونها وسلموا من الفوضى, وإن خلفوا القانون تعسوا ’ وأي قانون يخالف الناس والطبيعة هو قانون باطل ’ لن يؤدي الى تحقيق السعادة بل إلى الشقاء والتعاسة .وعلى كل منظر أو مبتكر أوصانع أن يرتبط بالناس وبطبائعهم ’ وأن يعطي ما يتوافق مع طبائعهم وأن لايعاكسها ’ ويجعل نصب عينيه الإحسان الى الإنسانية جمعاء ’ وهذا ليس ضربا من المستحيل ’ بل يسهل عليه ذلك إذا انطلق من نفسه ’ وعليه أن لايترك لجانب الشر الفرصة كي يستحود عليه وأن يقاومه بالعقل والأخلاق والدين فهذه الأسلحة الثلاثة لاتترك للشيطان أي فرصةللحياة .